مَنْظُومَةُ البَيْقُونِي( )
المُحَدِّثُ
طَه (عُمَر) بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ فُتوحٍ البَيْقُونِيُّ
(كَانَ حَيّاً قَبْلَ 1080 هـ)
مِن كِتابِ (الْجامِعِ للمُتونِ العِلْمِيَّةِ) للشَّيخِ عبدِ اللهِ الشَّمرانِي ( ط : مَدارِ الوَطَنِ / ط3 - 1426 )
[ مُقَدِّمَةٌ ]
ناظمها : الشيخ : عمر (أو طه) بن محمد بن فتوح البيقوني , الدمشقي , الشافعي (000 ـ 1808 هـ) .
وهي منظومة مشهورة يبتدئ بها غالب طلبة العلم في أوّل مراحل الطلب فيما يخص علم " المصطلح " لسهولتها , ووضوح معانيها .
شروح : " منظومة البيقوني " :
(1) " شرح الزرقاني " ؛ للشيخ : محمد بن عبد الباقي , الزرقاني , المالكي ت (1122 هـ) [ط] .
(2) " التقريرات السنيّة في شرح البيقونيّة " ؛ للعلامة : حسن بن محمد المشَّاط , المكي , المالكي ت (1399 هـ) , [ط] .
تنبيه :
انتقد بعض أهل العلم أبياتاً من هذه " المنظومة " , وقام الدكتور : عبد الستار أبو غدة بإعادة نظم ما انتقد على الصواب( ) .
[ عدد الأبيات : 34 ]
[ البحر : الرجز ]
أَبْدَأُ بِالْحَمْدِ مُصَلِّياً عَلَىٰ
(1) مُحَمَّـدٍ خَيْرِ نَبِيٍّ أُرْسِلاَ
وَ ذِي مِنَ أَقْسَامِ الْحَدِيثِ عِدَّهْ
(2) وَكُلُّ وَاحِدٍ أَتَى وَحَدَّهْ
أَوَّلُهَا الصَّحِيحُ وَهْوَ مَا اتَّصَلْ
(3) إِسْنَادُهُ وَلَمْ يَشُذَّ أَوْ يُعَلْ
يَرْويـهِ عَدْلٌ ضَابِطٌ عَنْ مِثلِهِ
(4) مُعْتَمَدٌ فِي ضَبْطِهِ وَ نَقْلِهِ
ج
وَالحَسَنُ المَعْرُوفُ طُرْقاً وَغَدَتْ
(5) رِجَالُهُ لاَ كَالصَّحيحِ اشْتَهَرَتْ( )
وَكُلُّ مَا عَنْ رُتْبَةِ الحُسْنِ قَصُرْ
(6) فَهْوَ الضَّعِيفُ وَهْوَ أَقْسَامٌ كُثُرْ
و مَا أُضِيفَ للنَّبِي المَرْفُوعُ
(7) وَمَا لِتَابِعٍ هُوَ المَقْطُوعُ
وَ المُسْنَدُ المُتَّصِلُ الإِسْنَادِ مِنْ
(
رَاوِيهِ حَتَّى المُصْطَفَى وَ لَمْ يَبِنْ
و مَا بِسَمْعِ كُلِّ رَاوٍ يَتَّصِلْ
(9) إِسْنادُهُ لِلْمُصْطَفَى فَالْمُتَّصِلْ( )
مسَلْسَلٌ قُلْ مَا عَلَى وَصْفٍ أَتَى
(10) مِثْلُ أمَا وَ اللهِ أَنْبَانِي الفَتَى
كذَاكَ قَدْ حَدَّثَنِيهِ قَائِمَا
(11) وْ بَعْدَ أنْ حَدَّثَنِي تَبَسَّمَا
عزِيزُ مَرْوِي اثْنَيْنِ أَوْ ثَلاَثَهْ
(12) مَشْهُورُ مَروِيْ فَوْقَ مَا ثَلاَثَهْ( )
معَنْعَنٌ كَعَنْ سَعِيدٍ عَنْ كَرَمْ
(13) وَمُبْهَمٌ مَا فِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمْ( )
وَ كُلُّ ما قَلَّتْ رِجَالُهُ عَلاَ
(14) وَ ضِدُّهُ ذَاكَ الَّذِي قَدْ نَزَلاَ
وَمَا أَضَفْتَهُ إِلَى الأَصْحَابِ مِنْ
(15) قَوْلٍ وَفِعْلٍ فَهْوَ مَوْقُوفٌ زُكِنْ
وَمُرْسَلٌ مِنْهُ الصَّحَابِيُّ سَقَطْ
(16) وَقُلْ غَرِيبٌ مَا رَوَى رَاوٍ فَقَطْ( )
وَكُلُّ مَا لَمْ يَتَّصِلْ بِحَالِ
(17) إِسْنَادُهُ مُنْقَطِعُ الأوْصَالِ
وَالمُعْضَلُ السَّاقِطُ مِنْهُ اثْنَانِ
(18) وَمَـا أَتَى مُدَلَّـساً نَوْعَانِ
الأوَّلُ الإسْقُاطُ للشَّـيْخِ وَأَنْ
(19) يَنْقُلَ عَمَّنْ فَوقَهُ بِعَنْ وَأَنْ
وَالثَّانِ لا يُسْقِطُهُ لٰكِنْ يَصِفْ
(20) أوْصَافَهُ بِمَا بِهِ لاَ يَِنْعَـرفْ( )
وَمَا يُخالِفْ ثِقَةٌ بِهِ المَلاَ
(21) فَالشَّاذُ وَالمَقْلُوبُ قِسْمانِ تَلاَ( )
إِبْدَالُ رَاوٍ مَا بِرَاوٍ قِسْـمُ
(22) وَقَلْـُب إِسْنَادٍ لِمَتْنٍ قِسْـمُ
وَالْفَرْدُ مَا قَيَّدْتَهُ بِثِقَةِ
(23) أو جَمْعٍ أوْ قَصْرٍ عَلَى رِوايَةِ
وَمَا بِعِلَّةٍ غُمُوضٍ أَوْ خَفَا
(24) مُعَلَّلٌ عِنْدَهُمُ قَدْ عُـرِفَا
وَذُو اخْتِلاَفِ سَنَدٍ أوْ مَتْنِ
(25) مُضْطَربٌ عِنْدَ أُهَيْلِ الفَنِّ
وَالمُدْرَجَاتُ فِي الْحَدِيثِ مَا أَتَتْ
(26) مِنْ بَعْضِ أَلْفَاظِ الرُّوَاةِ اتَّصَلَتْ
وَمَا رَوَى كُلُّ قَرِينٍ عَنْ أخِهْ
(27) مُدَبَّجٌ فَاعْرِفْهُ حَقّاً وَانْتَخِهْ
مُتَّفِقٌ لَفْظاً و خَطّاً مُتَّفِقْ
(28) وَضِدُّهُ فِيمَا ذَكَرْنَا المُفْتَرِقْ
مُؤْتَلِفٌ مُتَّفِقُ الخَطِّ فَقَطْ
(29) وَضِدُّهُ مُخْتَلِفٌ فَاخْشَ الغَلَطْ
وَالمُنْكَرُ الفَرْدُ بِهِ رَاوٍ غَدَا
(30) تَعْدِيلُهُ لاَ يَحْمِلُ التَّفَرُّدَا
متْرُوكُهُ مَا وَاحدٌ بِهِ انْفَرَدْ
(31) وَأجْمَعُوا لِضَعْفِهِ فَهْوَ كَرَدْ
وَالْكَذِبُ المُخْتَلَقُ المَصْنُوعُُ
(32) عَلَى النَّبِي فَذَلِكَ المَوْضُوعُ
وَقَدْ أتَتْ كَالجَوْهَرِ المَكْنُونِ
(33) سَمَّيْتُهَا مَنْظُومَةَ البَيْقُونِي
فوْقَ الثَّلاثِينَ بِأَربَعٍ أَتَتْ
(34) أَبْياتُهَا تَمَّتْ بِخَـيْرٍ خُتِمَتْ( )
[ ﭐنْتَهَت بِحَمدِ ﭐللهِ تَعَاْلَىٰ ]